الاثنين، 21 مايو 2012

للتواصل مع مكتب االامين العام للاامم المتحدة المعنى با الاطفال والنزاعات المسلحة



مقدمة

إن الأطفال هم الضحايا الرئيسيون للنزاع المسلح. وهم أهداف وكذلك، بصورة متزايدة، أدوات لهذا النـزاع. وتتجلى معاناتهم في عدة وجوه، في غمرة النزاع المسلح وغِبّه. فالأطفال يقتلون أو يشوهون، ويُيتمون، ويختطفون، ويحرمون من التعليم والرعاية الصحية، ويخلفون بآثار عاطفية وصدمات نفسية عميقة. وهم يجندون ويستخدمون كجنود أطفال، ويجبرون على التعبير عن كره الراشدين. ويغدو الأطفال المشردون المجتثو الجذور من ديارهم عرضة للأخطار. وتواجه الفتيات أخطاراً إضافية، وخاصة العنف والاستغلال الجنسي. وجميع هذه الفئات من الأطفال هم ضحايا النزاع المسلح؛ وجميعهم يستحقون الاهتمام والحماية من المجتمع الدولي.
فالأطفال بريئون ومعرضون للأخطار بوجه خاص. والأطفال أقل تهيؤاً للتكيف مع النـزاع أو التفاعل معه. وهم أقل المسؤولين عن النزاع، إلا أنهم يعانون معاناة غير متناسبة من تجاوزاته. ويمثل الأطفال آمال ومستقبل كل مجتمع؛ فهلاكهم يعني هلاك المجتمع.
وفي تعارض صارخ مع التزامات المجتمع الدولي والتقدم الكبير الذي أحرز في جدول الأعمال الخاص بالأطفال والصراع المسلح، لا تزال الانتهاكات الجسيمة ترتكب بصورة مثيرة للجزع ضد الأطفال في الحالات المعنية.
وتصدم الانتهاكات التي ما زالت ترتكب ضد الأطفال الضمير الإنساني وتلزمنا بالتحرك. ‏وتعبر الكلمات التي ألقاها الأمين العام مؤخرا إلى مجلس الأمن عما يتحتم علينا جميعا أن نفعله:‏‏
’’يجب أن تكون مسألة هذه المناقشة المفتوحة حول الأطفال والنزاع المسلح مناسبة للمجلس لتعزيز التزامه تجاه الأطفال ومواصلة النهوض بجدول أعماله لحمايتهم (المصدر : بيان مجلس الأمن في النقاش المفتوح حول الأطفال والنزاعات المسلحة ، يوم 29 نيسان/أبريل 09 - S/PV.6114).إن حماية الأطفال في حالات النزاع المسلح تضع الأمم المتحدة والدول ‏الأعضاء في المنظمة على المحك. إنه نداء أدبي، ويجدر تقديمه على الجوانب السياسية. ‏فهو يتطلب اشتراك جميع أصحاب المصلحة اشتراكا ابتكاريا ومن دون خوف‘‘ (المصدر: بيان مجلس الأمن في النقاش المفتوح حول الأطفال والنزاعات المسلحة، يوم 17 نيسان/أبريل 2008 - S/PV.5936).‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق