الاثنين، 21 مايو 2012

اطفال فلسطين العربية المحتلة يعانون من صدمة واحباط نفسى بسبب السجون الاسرائيلية




رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت منظمة انقاذ الطفل (سيف ذا تشيلدرن) في تقرير ان الغالبية العظمى بين مئات الاطفال الفلسطينيين الذين يودعون سجون اسرائيل سنويا يعانون من الكوابيس والتبول اللاارادي والقلق بعد الافراج عنهم.
وقالت المنظمة الخيرية في التقرير الذي نشر يوم الاثنين ان الجيش الاسرائيلي اعتقل أكثر من 8000 طفل فلسطيني منذ عام 2000 في الضفة الغربية المحتلة وحاكم أطفالا لا تزيد أعمارهم عن اثنى عشر عاما أمام محاكم عسكرية أغلبهم للاشتباه في قذفهم الجنود أو السيارات الاسرائيلية بالحجارة.
وقال اياد الاعرج مدير برنامج المنظمة في الاراضي الفلسطينية في مؤتمر صحفي بالضفة الغربية ان 98 في المئة من الاطفال الذين جرى اعتقالهم ذكروا أنهم تعرضوا للعنف البدني او اللفظي على يد جنود اسرائيليين مما ترك جروحا نفسية بالغالبية العظمى منهم.
وقال الاعرج ان أكثر من 90 في المئة من الاطفال عانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة.
ويستند التقرير الخاص باعتقال اسرائيل لفلسطينيين دون الثامنة عشر من العمر الى استطلاع شمل 292 طفلا اعتقلتهم اسرائيل ثم افرجت عنهم.
وتقول بيانات جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال وهي منظمة حقوقية فلسطينية الى أنه تم اعتقال 2301 طفل العام الماضي مقارنة مع 3470 طفلا في 2010. وقالت الحركة انه يوجد حاليا 170 قاصرا فلسطينيا في سجون اسرائيل.
وقال التقرير ان الاعتقال له تأثير مدمر على الاطفال وعلى أسرهم ومجتمعاتهم.
واضاف أن الاطفال يعانون من اثار بينها اعراض ما بعد الصدمة والخوف من الخروج من المنزل فضلا عن أعراض نفسية مثل نوبات قلق وكوابيس في حين تبالغ الاسر في الوقاية وترفض السماح للاطفال بالخروج من البيت.
ويقول الجيش الاسرائيلي ان القاء الحجارة جريمة خطيرة يمكن ان تفضي الى الاصابة او الموت. وقال اري شاليتار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "ينخرط صبيان فلسطينيون لا يتجاوز عمرهم احيانا 13 او 14 عاما في القاء الحجارة باليد او بالمقلاع على سيارات اسرائيلية أو عربات الجيش.
"يتردد فحسب أن قوات الدفاع الاسرائيلية (الجيش) تعتقل الاطفال.. لكن الناس لا يدركون أن هؤلاء الاطفال يتسمون بالعنف الشديد. بدلا من ممارسة كرة القدم يعرضون حياة الاسرائيليين للخطر."
وانتقدت سوداميني سيجريست مديرة برنامج حماية الطفل بصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تصريحات بالمؤتمر الصحفي استخدام اسرائيل المحاكم العسكرية لمحاكمة الفلسطينيين القصر.
واضافت "لا يحاكم الاطفال بشكل منهجي في أي مكان اخر أمام محاكم عسكرية ومثل هذه المحاكم غير ملائمة لحماية حقوقهم."
وقال أحمد دسوقي انه اعتقل من منزله في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله في مداهمة في ساعة متأخرة من الليل العام الماضي حيث كان يبلغ من العمر 16 عاما.
واضاف لرويترز ان مجموعة كبيرة من الجنود الاسرائيليين المسلحين اقتحموا المنزل وأيقظوه من النوم وسحبوه من سريره وكبلوا يديه وعصبوا عينيه ووضعوه في عربة جيب.
وقال انه تعرض للضرب خلال عمليات استجواب مطولة وأجبر في نهاية المطاف على الاعتراف بأنه ألقى حجارة على جنود اسرائيليين.
ومضى يقول ان المستجوبين كانوا يتركونه وحده لفترات طويلة في غرفة التحقيق وقيدوا يديه لفترات طويلة للضغط عليه كي يعترف.
وحكم على دسوقي بالسجن 18 شهرا لكنه قضى نصفها وأفرج عنه في تبادل للسجناء.
وقال ضابط كبير في الجيش ان الجيش على علم بشكاوى من سوء معاملة قصر فلسطينيين وانه يراجع كيفية التعامل مع الاحداث المعتقلين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق