الاثنين، 21 مايو 2012

جمعية بحرينية تشجب الاعتدءات ضد الاطفال


لبحرينية لحقوق الإنسان: اعتداءات ممنهجة على أطفال دون السن القانونية للأحداث


قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان في بيان لها اليوم إن "السمة الحضارية لكل دولة هو رعايتها وحمايتها للطفولة، والسلطات تدرك أن المقياس الحضاري للأمم يترجم من خلال الانجازات الملموسة في مجالات حماية حقوق الطفولة البريئة وان ما تفعله الآن هو عكس ذلك تماما".
وأشارت الجمعية إلى أن البحرين شهدت في الآونة الأخيرة مسلسلا متواصلا من الاعتداءات الممنهجة على مجموعة من الأطفال دون السن القانونية للأحداث حيث جرت هذه الاعتداءات بصورة غير مسبوقة وبإشكال مختلفة تراوحت بين الضرب المبرح والتحرش الجنسي والالقاء في أماكن بعيدة عن الأنظار كما جرى لفتى السنابس الذي اختطف ثم القي به في مرأب للسيارات وهو يئن تحت وطأة الآلم.
وتابعت ومن بين تلك الحالات أيضا من أطلق عليه الرصاص الانشطاري ليتوزع في اماكن متفرقة من جسمه، وبين من  اختطف عنوة لكي يزج به في السجن ويودع في الاعتقال بذريعة تمزيقه لقميص احد رجال الشرطة.
وذكرت الجمعية الحكومة البحرينية على أنها طرفا مصدقا على اتفاقية حقوق الطفل التي تستلزم من الأطراف المصدقة عليها حماية حقوق الطفولة كاملة وعدم التعرض لها بالاذى وتوفير جميع السبل الكفيلة بتنمية الطفولة ورعايتها بما في ذلك توفير البيئة الآمنة المطمئنة اللازمة لتنشئتها تنشئة صحية ونفسية سليمة. 
وعبرت الجمعية عن اندهاشها ما ارتكب من انتهاكات خطير
ة جدا  في حق إحدى أكثر شرائح المجتمع حاجة للعناية والرعاية، مستغربة من هذه الاعتداءات غير المبررة إطلاقا على هذه الشريحة المجتمعية الضعيفة أصلا بحكم تكوينها الفيزيائي والنفسي والتي تم ترويعها دون مراعاة لهشاشتها أمام أي شكل من أشكال الاعتداءات الجسدية والنفسية.
وأكدت الجمعية أن ذلك الأمر لا يتوافق إطلاقا مع التزامات حكومة البحرين أمام المجتمع الدولي بتوفير سبل الرعاية والاهتمام لفئة الاطفال في المجتمع وذلك بموجب تصديقها على الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل المشار اليها اعلاه باعتبارها اهم وثيقة قانونية دولية حامية لحقوق الطفولة ومنظمة للعلاقات المجتمعية وبالاخص علاقات الدولة  مع الاطفال الصغار، وكونها حاكمة لسلوكيات كل دولة ازاء فئة الاطفال في مجتمعها الوطني.
وطالبت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان السلطات البحرينية بالتوقف فورا عن التعرض للاطفال الصغار والاعتداء عليهم تحت اي مبرر كان  او الزج بهم في السجون تحت اية ذريعة ومحاسبة المسئولين عن ارتكابها لان من وظائف الدولة الرئيسية رعاية النشئ الجديد والاهتمام بتربيته تربية سليمة بعيدا عن الترويع والاذى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق