الخميس، 9 أغسطس 2012

هل ينال اطفال ليبيا حقوقهم وجبر ضررهم

 الأطفال والعدالة الانتقالية
يتأثر الأطفال والشباب إلى حد كبير بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فترات النزاع وتحت نير الأنظمة القمعية؛ ويجدر بتدابير العدالة الإنتقالية أن تنظر في حقوقهم بتأنّ وتحميها. ويطوّر برنامج المركز الدولي للعدالة الانتقالية للأطفال المعلومات والأدوات اللازمة من أجل دمج الأطفال والشباب بالشكل المناسب في عمليات العدالة الإنتقالية.
بنغازي، ليبيا، آذار 2011- أطفال ينشدون:"سنبقى هنا ، وسوف نقاتل" (TY Cacek / مسترجع)
يظهر أنّ الأطفال بشكل خاص هم الأكثر عرضة للتأثيرات التي تخلّفها النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة. وفي العديد من المناطق الخارجة من النزاع، يشكّل عدد الأطفال والشباب أكثر من نصف السكان المعرَّضين. وغالباً ما يكونون هدفاً محدداً لانتهاكات حقوق الإنسان بسبب سنّهم ووضعهم الإجتماعي.
وغالباً ما يختبر الأطفال آثار الإنتهاكات بشكل مختلف عن البالغين. وربّما يكونون شهوداً أو ضحايا لانتهاكات مباشرة – مثل التجنيد القسري، والتعذيب، والنزوح أو الإعتداء الجنسي – ما يؤدي إلى أذى جسدي ونفسي خطير. وإذا ما خسروا أولياء أمرهم – قتلًا، أو بسبب الإحتجاز غير القانوني، أو الإختفاء – فهم يعانون من صدمة الإنفصال وفقدان الدعم في آن.
كما يكون الأطفال معرّضين لخسارة منافع التعليم والعناية الطبيّة المناسبة والخدمات الأخرى في الوقت الذي تكون فيها هذه الخدمات أساسية.
تكييف أدوات العدالة الإنتقالية للأطفال
للأطفال الحق في تشاطر خبراتهم والمشاركة في عمليات العدالة والمصالحة.
وقد تكون آليات العدالة الإنتقالية، مثل البحث عن الحقيقة وإصلاح المؤسسات والمحاكم الجنائية، أدوات قوية لمعالجة آثار الإنتهاكات المرتَكَبة بحقّ الأطفال. كما يمكنها التوعية حول آثار النزاع والقمع للمساعدة على منع التكرار.
وهناك وعي متزايد حول أهمية إدماج الأطفال في العدالة الإنتقالية. فقد تضمّن اختصاص لجنة الحقيقة والمصالحة في ليبيريا حماية خاصة للشباب. والأمر سيّان بالنسبة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي بدأت بإيلاء اهتمام متزايد للجرائم الدولية المرتكبة بحق الأطفال.
ولا بد للمبادرات المستقبلية أن تستكمل تعزيز الاحتياجات الخاصة للأطفال وحمايتها.
دور المركز الدولي للعدالة الانتقالية
نعمل على تطوير الإستراتيجيات مع الشركاء المحليين والدوليين حول السبل الآيلة إلى دمج الأطفال والشباب في حوار ذات معنى لاحق للنزاع، وشملهم في جهود المصالحة وإعادة بناء المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق